الخميس، 14 ديسمبر 2017

وصايا لتعزيز دور ومكانة المعلم في عملية التعليم الفعال.


 إذا سألت نفسك أو أي طالب في المرحلة الجامعية عن أهم شيء طبع مسيرتك التعليمية أو أثر على مستوى تحصيلك الدراسي ، فتأكد أن أغلب الآراء لن تذكر لك كتابا أو محاضرة معينة أو حتى فيلما سينمائيا … بدل ذلك ، ستسمع اسم معلم أو معلمة ، مرب أو مربية . وهذا طبيعي لأن الطبيعة البشرية تحتاج إلى قدوة و مصدر إلهام للشخصية التي تتكون باستمرار خصوصا في المراحل الأولى من العم.
هذا كله يطرح تساؤلا حول ماهية المعلم الناجح الذي سيلعب دور الواسطة بين المتعلم و العلم من جهة وبين الطفل و عالم مليء بالتحديات و الأخطار من جهة أخرى.
فهل حاولت إذن يوما أن تتجرد من إكراهات العمل و توجه لنفسك السؤال المصيري: ما مدى نجاحي في تأدية واجبي كمدرس؟

1-المعلم الناجح لديه أهداف واضحة ، فالعمل بخطة واضحة و منهاج سليم مع لمسة من الإبداع ضرورة قصوى.

2- المعلم الناجح لا ينتظر ردة فعل ايجابية فورية أو عبارات الشكر و الامتنان من الطلاب أو ذويهم فتأثيرك عليهم سيرافقهم مدى حياتهم.

3- المعلم الناجح يعرف متى يستمع لطلابه و متى يتجاهلهم ، فلا تكن مستبدا في الفصل و انصت لطلابك و لا تجعلهم يتحكمون بمجريات الأمور بشكل مستمر.

4- المعلم الناجح لديه موقف ايجابي من كل الوضعيات ، فالروح الايجابية تنعكس على الطلاب أيضا ـ فحبذا لو امتزجت بجرعة من الحيوية و الإبداع لخلق مزاج عام من التفاؤل قد يؤدي إلى الهدف المنشود.

5- المعلم الناجح يتوقع من طلابه تحقيق النجاح، فالطالب يحتاج إلى من يثق في قدراته و مواهبه ، و يحفزه و يشجعه في مسيرته الدراسية .

6- المعلم الناجح يملك روح الدعابة ، لدى دعك من الجدية المفرطة و اخلق جوا من المرح داخل الفصل فذلك يترك انطباعا جيدا في نفسية المتعلمين قد يمتد حتى بعد تخرجهم من الجامعة.

7- المعلم الناجح يثني على طلابه متى استحقوا ذلك ، فمن الواجب عليك تشجيع طلابك و الاعتراف بمجهوداتهم لكن في حدود ما أنجزوه من عمل ، أشعرهم دائما بأنهم في حاجة إلى التطور و أن بمقدورهم تقديم مستوى أفضل.

8- المعلم الناجح يسعى دائما إلى التجديد ، فلا تتردد في تجديد الدماء داخل الفصل و استخدام جميع الطرق المتاحة لإزالة جو الملل الذي قد يسود أحيانا.


9- المعلم الناجح منسجم مع نفسه، فلا تكن مزاجيا و حاول أن تتخذ قراراتك بذكاء و اتزان ، لا داعي للارتباك و دع الأمور تمشي بسلاسة و تلقائية مدروسة.

10- المعلم الناجح يتواصل مع أولياء الأمور.

11- المعلم الناجح يستمتع بوقته أثناء العمل ، فلامكان لك في الفصل إذا كنت تكره مهنتك و لا تستمتع بتدريس مادتك لطلابك. تذكر دائما أن مهنتك من أشرف المهن و تعليمك للأفراد هو تعليم للمجتمعات بأكملها.

12- المعلم الناجح يتكيف مع احتياجات الطلاب ، فالتواصل معهم و التقرب إليهم سيعطيك فكرة عن الطرق و الوسائل التي ستساعدك في تعليمهم و مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههم.

13- المعلم الناجح يلتزم الحياد ، لا تحاول فرض آرائك السياسية على طلابك ، أنت فقط تقود الحوار و النقاش داخل الفصل ، فالأجدر بك أن تربي فيهم روح احترام الرأي الآخر و أبجديات النقد البناء.

14- المعلم الناجح يحاول اكتشاف وسائل و أدوات تعليمية جديدة ، فلديك الآن الكثير من الموارد الرقمية و الوسائل التكنولوجيا و التطبيقات التعليمية التي ستساعدك على تجريب مناهج حديثة أكثر حافزية و فعالية في تعليم الطلاب.

15- المعلم الناجح يساعد الطلاب على تجاوز المشاكل العاطفية و الاجتماعية، فلا تعتقد أن مهمتك هي فقط التعليم بمفهومه المحدود، أنت الآن مسؤول عن طالب ذو انتماء اجتماعي معين و ذو شخصية شديدة الحساسية تحتاج منك التوجيه و المساعدة على حل المشاكل المختلفة .



16- المعلم الناجح يجلب المتعة للفصل الدراسي ، خصوصا عند المراحل العمرية الأولى. فاللعب لا يتعارض مع التعلم بل يعتبر و سيلة في حد ذاته، و يعطي نتائج جيدة بالفعل.



17- المعلم الناجح لا يتوقف أبدا عن التعلم، سواء من أجل تحيين معلوماته أو من أجل تطوير نفسه فالعديد من المواقع و المنصات التعليمية توفر دروسا و كورسات في جميع المجالات و بالمجان.

18- المعلم الناجح منفتح على الآخرين، تعلم من زملاء العمل و استشر ذوي الخبرة في المجال ، تعاون مع الجميع و كون شبكة تعلم خاصة بك PLN. استخدم أيضا حسابا على تويتر أو أحد الشبكات الاجتماعية الأخرى للتعرف على معلمين من بلدان مختلفة.

19- المعلم الناجح ملم بالمادة التي يدرسها، فمن غير المعقول أن نرى أخطاء بدائية يرتكبها المدرس و يصر عليها على مرأى و مسمع من طلابه. حاول تعميق و تطوير معارفك في المادة التي تدرسها.

20- المعلم الناجح يكون مثقفا ملما بالكثير من الأمور ، فلا يكفي أن تكون معلما للرياضيات و جاهلا لكل ما يحدث من حولك ، قراءة الجرائد و تصفح المواقع الإخبارية و الاطلاع على المستجدات التكنولوجية أضحى واجبا على كل مدرس.

الطالب الثرثار وطرق التعامل معه.

الطالب الثرثار



صفات الطالب الثرثار:
* نقص في تركيبته الشخصية لايمكن أن يعوضه إلا بها. 
* يجعل الحاضرين يتثاءبون ويتظاهرون بالنعاس حتى يتخلصوا منه.
* يضيع كثيراً من وقته ووقت الآخرين .
* يكثر هرجه فتكثر زلاته.
* يفقد توازنه الفكري ( أرآئه متضاربة ).
* يتمني ألا يعطي فرصة للآخرين في الحديث.
* يصيبه الغرور.
* يستلذ بما يفعل ولا يبالي برد فعل الآخرين معه.
* يدعي أنه يفهم في كل شئ ( خبير، عالم ، فيلسوف ، حكيم ، كامل الأوصاف) .
* يعتقد أنه مهم وأن كلامه يأتي بالخير دائماً.
* واسع الخيال ليثبت وجهة نظره.
* يدخل في تفريعات كثيرة فيخرج عن الموضوع المطروح للحديث.
* يدلل علي أفكاره بأسانيد ضعيفة. 


كيف تتصرف مع الثرثار ؟ما هو دور المعلّم(ة) في تقليص ثرثرة التلميذ؟


1-تسأله أسئلة مغلقة ( نعم ـ لا)

2-عدم الدخول معه في مواضيع جانبية


3-تركيز الحديث وإرجاعه إلى الموضوع بذكاء غير الخروج منه


4-تذكره في بداية الحديث بضيق الوقت لديك


5-ابتعد عن التعليقات على حديثه التي تزيد من تفاعله في الحديث


6-قاطعه بلباقة واطلب منه تسجيل ملاحظته وتلخيص ما يقول


7-حدد وقت ونقاط الحديث مع بدقه وعندما يتوقف عن الحديث سارع بتلخيص ما يقول ثم انتقل الى نقطة أخرى


8-اسمح للمستمعين بمقاطعته كلما أصر على الحديث


9-استخدم معه الأسئلة المغلقة التي تكون إجابتها دائما ب(نعم أو لا )


10-حدد وقتا للقاء به بعد الانتهاء من الدرس لنصحه


11-لا تقف عند كل كلمة يقولها وذكره بأصل الموضوع


12-لا تركز نظرك عليه وتجاهل تعليقاته


الحل المناسب مع هذه الفئة هي تكليفهم بأعمال رئيسية في الصف مثل متابعة دوري النظافة للصف أو متابعة اللوحة الخلفية التي يعلق عليها اعمال الطلاب أو اي عمل يخص الصف وكذلك الإهتمام بهم في حصص النشاط لإن لديهم مواهب تخفيها ثرثرتهم فمن الممكن استغلالهم في نشاط الإدارة الطلابية فهي تعتمد على الطلاب الذين يتحدثون ولكن قد تكون هذه الفئة غير مهيئة لذا بقليل من التدريب والممارسة يمكن ان نخلق فئة لها ايجابياتها اكثر من سلبياتها ..


من الضروري أن تتحقّق المعلمة من معنى ثرثرة التلميذ والرسالة التي يريد إيصالها. لذا عليها أوّلاً أن تفهم التلميذ وتقوّمه، وتثني عليه لانتباهه في الصف والجهد الذي بذله كي لا يثرثر، وتهنئه وتشجعه على ذلك بدل توبيخه فهي بذلك تعزز سلوكه المدرسي في شكل إيجابي.


فالمعلمة تشكل مرجعًا وتمثل القانون بالنسبة إلى التلميذ، لذا عليها أن تكون حازمة ولديها سلطة وقادرة على إدارة صفها بشكل جيد.

الأحد، 10 ديسمبر 2017

الطالب الكسول وطرق التعامل معه



-الطالب الكسول





كثيرًا ما يسيء بعـض الآباء والمعـلمين والمعلمات معاملة الطالب الكسول ويعاقـبونه، وقـد يصل بهم الأمر أيضًا للسخرية منه والاستهزاء به أمام أخوته بالمنزل وزملائه في المدرسة، مما يولِّد عـنده دون أدنى شك الشعـور بالنقص والإحباط، فـيفقـد الثقة بنفسه، وتضمحل شخصيته، مع أن مثل هـذا الطالب بحاجة من أسرته ومدرسته إلى معـرفة الأسباب لإيجاد الحل المناسب لهـذه المشكلة.


فللكسل أسبابٌ كثيرة قـد لا يعـلم بها أحد من أفـراد الأسرة أو المدرسين أو المدرسات، نذكر منها:
سبب مرضي.. عـندها يجب بطبيعة الحال مراجعة الطـبيب عـند ظهـور الخمول عـلى الطالب.
سوء طريقة بعـض المعـلمين والمعلمات في تعـليم الطفل، لأن الشدة والخوف وسوء نظام طرق التدريس يفسد الذهـن.
حرمان الطفل من عـناية أمه وحبها، مما يطفئ جذوة نشاطه، فالطفل بحاجة إلى المحبة.
عـدم ميله إلى المعـلومات التي يتلقاها أو أنها فـوق قـدراته العـقلية وعـدم تمكنه مـن استيعابها.
عـدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته التعـليمية الأولى، فإن لكل جديد دهشة، فـلابد للأبوين أن يساعـداه في المراحل الأولى، وإذا لم يقـدرا عـلى ذلك، فلا ضير أبدًا من الاستعانة بغـيرهما وسعـيًا لتشجيعه عـلى الدوام والتعاون مع معلميه.
سوء نظام البيت وانتشار الفوضى فـيه، مما يعكر صفو الطفل ويشوش ذهـنه ولا يجعـل عـنده رغـبة في المدرسة.






يقول خبراء تربويون: للتغـلب عـلى هـذه المشكلة يجب عـلى كل من البيت والمدرسة..

التعـرُّف عـلى مشاكل الطالب الكسول وإيجاد الحلول المناسبة لها..


ومعـرفة سلوك الطالب الكسول داخل وخارج المدرسة.. وكذلك أسلوب وطريقة تعامل المعـلم مع هـذا الطالب داخل الصف.. الاستماع إليه.. وحل جميع مشكلاته..


تحسيسه أنه ليس أقـل ذكاءً أو نضجاً إمام زملائه..


تحديد جوانب القوة والضعـف لدى التلميذ الكـسول لعلاج جواب الضعـف وتلافـيها، وتعـزيز جوانب القوة.. مراجعة التلميذ الكسول في المواد التي درسها بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها..


وضع برنامج للتعـليم العلاجي للطلبة الكـسالى وتحديد منطلقات حصص التقوية..


استدعاء وليّ أمره لاطلاعه عـلى مستوى ابنه ومعـرفة ما إذا كان هـذا الطالب يعاني من مرض أو مشكلة تعـريف الطالب الكـسول بنتائج تعـلمه وإعـطاء الطالب الكسول فكرة واضحة عـلى أدائه.


عـدم توجيه أية إشارة له من شأنها أن تشعـره بالاستهزاء أو السخرية أو الخوف، لأن هـذا يؤدي إلى عـدم تشجيعه عـلى المشاركة في عـملية التفاعـل مع زملائه.
أظهر له مشاعرك لشخصية الدافئة واهتمامك به كفرد، عبر عن إيمانك بأهميته، استخدم المناقشات الودية لاستكشاف المشكلة ومعرفة ما يسوؤه
ممارسة التشجيع له باستمرار وبصور متنوعة.
بين له أهمية دوره في الحياة وخدمته للآخرين
حدد طرق الإستفادة منه والوسائل التي يستطيع أن ينفذها بمفرده
إسند له بعض المهام قليلة الأهمية وقصيرة المدة حتي ينجزها في أسرع وقت
اجعله يحدد أهدافاً له في الحياة ليسعي إلي تحقيقها
تعامل معه بنظام الحوافز والتشجيع عند تنفيذه المهمة المكلف بها
نوع له مهام مختلفة حتي يتبين لك أنسب ما يقوم بها
علمه أهمية الوقت وكيفية الإستفادة منه
ذكره بأصحاب الهمم العالية والعزائم القوية
ذكره ببغض الله للكسالي والمتباطئين عليك بالآيات والأحاديث
جنبه صحبة الأفراد التي علي شاكلته
حدد برنامجه اليومي واضبط مواعيده الشخصية
كلفه بأكثر من مهمة( صغيرة طبعاً ) وتابعه لعله ينجز بعضها




السبت، 9 ديسمبر 2017

الطالب العنيد وطرق التعامل معه .

الطالب العنيد 




يصادف المدرسون والآباء في كل الأوقات الطالب العنيد الذي لا يريد التعلم أو حتى يمنع الآخرين من التعلم، إليك هذه المفاتيح للتعامل مع هذه النوعية من الطلاب. الطالب العنيد من أنواع الطلاب الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة للتخلص من هذا العند. فهذه الحالة قد تسبب له العديد من المشاكل في حياته، وأيضًا مع أقرانه وأهله من حوله، وبالتالي فلا بد من وجود طريقة حتى لا تصبح المشكلة أكبر مما هي عليه. الطالب العنيد قد يكون من الطلاب المتفوقين والمتميزين في الحياة، وبالتالي فإنه لو تخلص من مشكلة العند، فسوف يفتح لنفسه الطريق ليحقق أهدافه دون مشاكل. لذلك نتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن الطالب العنيد وكيف يمكن التعامل معه لحل هذه المشكلة.

الأسباب وراء حالة الطالب العنيد

 غالبًا صفة العند تعني أن الشخص يصمم على رأيه، أو ما يريد تنفيذه، حتى لو كان من حوله يرى أن هذا الأمر خاطيء، لكنه لا يستمع إلى أحد. إذا أردنا أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى حالة العند هذه، فإننا سوف نحتاج إلى النظر في تربية الطالب العنيد منذ الصغر. يعتمد الأمر في الأساس على الأسلوب الذي يتّبعه الأهل في البيت للتربية، فقد يكون هذا هو المنشأ الأساسي للعند، لا سيما عندما يزداد عمر الطفل ويبدأ في مرحلة المراهقة. فالتربية قد تكون قائمة على الأوامر، وهذا الأسلوب من الممكن أن يؤدي إلى رفض الطفل الالتزام بالمطلوب منه، ويبدأ العند في الظهور، ويكبر مع الوقت. كذلك يحدث أحيانًا أن الأهل يقومون بالتقليل من شأن أطفالهم دون قصد، أو يتعاملون مع الكلام الذين يقولونه باعتباره كلام يصدر من طفل صغير. وهذا الأمر يجعل الطفل يشعر بالضيق الشديد، ويؤدي إلى صناعة الطالب العنيد في العديد من الأحيان. حيث يقرر الطفل ضرورة الاعتماد على العند لإثبات ذاته والحصول على ما يريد من أهله. كذلك قد يتولد العند بدافع التقليد، فالطفل قد يجد أحد والديه يعتمد على العند في حياته، وبالتالي يكتسب هذه الصفة من أهله، وترافقه بعد ذلك في جميع مراحل حياته.

تحديد نوع العناد:


 يرى البعض أن العند هي صفة سيئة يكتسبها الطفل، ولا يُنظر لها بأي جانب إيجابي. بالطبع صفة العند في كثير من الأحيان تأخذ الطابع السيئ، لكنها أحيانًا تعبر عن صفة جيدة، وهي حالة الإصرار لدى الطفل والتي ترتبط بالعند. مثلًا قد يكون الطالب العنيد راغبًا في الوصول إلى شيءٍ ما، أو يرغب في تنفيذ هدف معين في حياته، وبالتالي فإن العند في هذه الحالة يكون قد اتّخذ الطابع الجيد، ويساعد الطفل في تنفيذ ما يريد. لذلك قبل التفكير في أي حل، يجب علينا أن نكون مدركين نوعية العند الموجودة لدى الطفل بالتحديد، حتى يمكننا التعامل معها بالشكل الصحيح.

التعامل مع الطالب العنيد في المدرسة 

تملك المدرسة كذلك دورًا مؤثرًا في التعامل مع الطالب العنيد لحل مشكلته. فمن المتوقع أن تحدث حالة من الاحتكاك بين المعلم والطالب، أو حتى بين الطالب مع أقرانه، لأن العند صفة سوف تظهر في مواقف مختلفة داخل المدرسة. في البداية على المعلم أن يكون حريصًا ألا يكون العند متبادلًا، أو يقوم بفعل أي شيء من شأنه زيادة حالة العند لدى الطالب، بل يجب أن يكون قادرًا على استيعاب هذه الحالة، دون أن يجعلها تؤثر بالسلب على الأجواء العامة. وكذلك بدون أن يجد المعلم نفسه مضطرًا لقبول شيء لا يريده، ظنًا منه أنه يفعل ذلك لمجاراة الطالب العنيد بحيث لا تتفاقم المشكلة. والحق أن المعلم لا يجب أن يضع نفسه في هذا الموقف أبدًا، بحيث لا يشعر أحد أن هذه هي الوسيلة المناسبة للحصول على ما يريدونه من معلمهم. كذلك يمكن للمعلم أن يستخدم أسلوب الحوار مع الطالب العنيد ويحاول معه أن يتعلم كيفية التخلص من هذا العند، من خلال حديثهما معًا وتوضيحه له بالنتائج السلبية المتوقع حدوثها بسبب العند في المستقبل. على المعلم أيضًا أن يسعى إلا استغلال العند الموجود لدى الطالب، وذلك بتحويله إلى طاقة إصرار على تنفيذ أهدافه التي يحلم بها، فالعند كما ذكرنا يمكن أن يكون وسيلة تساعد في تحقيق الأهداف. وكل هذا يعني أن المعلم يجب أن يتمتع بالمرونة الكافية، والتي سوف تجعله قادرًا على التعامل مع الطالب العنيد بالشكل الصحيح، وكيف يمكن مساعدته في التخلص من صفة العند من ناحية، وفي الناحية الأخرى استغلالها في الوقت الحالي كوسيلة لتحقيق الأهداف. وهذا يعتمد بالطبع على قدرات المعلم في فهم العقلية التي يتعامل معها، واستغلاله الوقت والكلمات المناسبة ..

الطالب العنيد قد يسبب مشكلة لذاته، سواءً في المدرسة مع معلمه أو مع أقرانه، أو في المنزل مع أهله ومن يتعامل معهم. لكن إن كان الشخص المسئول عن الطالب العنيد واعيًا للمشكلة، سوف يتمكن من التعامل معها، والوصول إلى الحل المناسب في آخر الأمر، ولذلك تطرقنا في مقالنا لهذه القضية، حتى يكون الجميع قادرًا على التعامل مع الطالب العنيد بالشكل الصحيح.



فيديو التعامل الصحيح مع الطفل العنيد:
https://www.youtube.com/watch?v=dzdqVJoHJhE





الجمعة، 8 ديسمبر 2017

الطالب الخجول وطرق التعامل معه ..

الطالب الخجول 





مشكلة الخجل مع الطلاب موجودة في أي مدرسة أو جامعة، التعامل مع الطالب الخجول يحتاج إلى مهارات خاصة لفهم نفسية هذا الطالب ومساعدته على التعافي. الطالب الخجول من الطلاب الذين يحتاجون إلى معاملة محددة خاصة بهم من المعلمين. والأمر لا يقتصر على المعلم فقط، بل إن المنزل كذلك يكون له دور أساسي في هذه الحالة. الطالب الخجول قد يكون لديه قدرات عبقرية جدًا وعلى قدر عالي من الذكاء والتفوق، لكن مشكلته الأساسية تتمثل في الخجل، وطبقًا لأسلوب المعلم والأهل يمكن لهذه المشكلة أن تختفي تمامًا، ويمكن لها أن تتفاقم وتسبب مشاكل أكبر في المستقبل. لهذا نتناول في مقالنا اليوم مشكلة الطالب الخجول وكيف يمكن التعامل معه بأفضل شكل ممكن.




الأسباب وراء حالة الخجل


توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حالة الخجل، بعض هذه الأسباب يتعلق بالمنزل بشكل أساسي، والآخر يرتبط بالحياة بشكل عام وما يحدث فيها. لعل من الأسباب الرئيسية في مشكلة الطالب الخجول هي وجود حالة من الانغلاق يعاني منها. فالأهل يقومون بوضع بعض القيود لعلاقاته بالآخرين مثلًا، وهذا يحدث بفعل الخوف، لكن يترتب عليه عدم تعامل الطفل مع من حوله من الأساس. ويظل غير راغب في الانخراط مع غيره فيما بعد. كذلك قد تحدث المشكلة بسبب أن الأهل دائمًا ما يختارون لأبنائهم ما يرونه مناسبًا، وهذا يجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه وقدرته في التعبير عن ذاته، فهو يستجيب دائمًا لاختيارات الأهل لحياته، فتتولد لديه حالة من الخجل.

ولا ننسى أن نلفت الانتباه أن حالة الخجل قد تكون حالة فطرية في الطفل، فنجد أن الطالب الخجول هو كذلك بطبعه، لم يساهم أحد في وصوله إلى حالة الخجل، وإنما هي صفته من الصغر. وهناك سبب آخر لا يرتبط بالمنزل فقط، بل يرتبط بالحياة بشكل عام، وهو الخوف من الإحراج والحديث أمام الناس، وهي حالة يعاني منها العديد من الأشخاص. ونتيجةً لها قد تتولد حالة الخجل، وتظل حالة مصاحبة لهم لوقت طويل في حياتهم. وقد يكون السبب في ذلك هو ذكرى سابقة عن موقف تكلم فيه الطفل وشعر بالإحراج، أو هو التفكير الذي يسيطر عليه ويمنعه من أخذ خطوة لكسر الخجل.




التعامل مع الطالب الخجول في المدرسة

كما يقع على عاتق المنزل دورًا هامًا في التعامل مع الطالب الخجول ومساعدته، فإن المدرسة كذلك عليها أن تؤدي دورًا في ذلك، وإن كان دور المدرسة صعب قليلًا ويحتاج إلى مجهود كبير. في البداية فإن عدم المشاركة قد تكون صفة مشتركة للعديد من الطلاب داخل المدرسة، من بينهم الخجول والكسول والذي يفضل الاستماع على المشاركة. الطالب الكسول يصمت لأنه لا يجد ما يقوله من الأساس، مستواه غير جيد دراسيًا، وبالتالي تصبح عدم مشاركته منطقية في هذه الحالة. والشخص الذي يفضل الاستماع على المشاركة فهي ليست مشكلة في وجهة نظري، بل هو اختيار من الشخص لأنه يؤمن بأن الاستماع سوف يقدم له فائدة أكبر، فقط يتبقى لنا الطالب الخجول هو الذي يصمت بسبب أن هذه مشكلة بالنسبة له. ومن هنا يبدأ دور المعلم في محاولة التأكد من طبيعة هذا الطالب، يمكنه أن يفعل ذلك من خلال وضعه في مواقف متعددة للحديث دون أن يسبب له إحراجًا، كذلك يمكن الاعتماد على نتائج الاختبارات التي يمر بها الطلاب في المدرسة. فبناءً على نتائج هذه الاختبارات يمكن تحديد إن كان طالبًا كسولًا أو لا، وبناءً على مواقف الحديث يمكن تحديد إن كان يفضل الاستماع أو لا. والعامل المشترك بين الاثنين هو الطالب الخجول الذي يمكن أن يحقق درجات جيدة، وكذلك لا يفضل المشاركة بسبب خجله. وعندما يتأكد المعلم من ذلك، يمكنه أن يبدأ في محاولاته المتعددة لحل هذه المشكلة مع الطفل.

فرص الحديث المتكررة من أبسط الحلول التي يمكن الاعتماد عليها في حل هذه المشكلة، هي منح الطالب الخجول فرص للحديث أمام المجموعة، حتى يحصل على ثقة في ذاته، وأنه قادر على أن يفعل ذلك الأمر دون أي مشكلة. ولكن يجب أن يحدث ذلك بشكل لا يجعله يشعر بأنه مغصوب على ذلك أو أن الأمر مقصود، بل هي صدفة أو مسألة عامة سوف يشارك بها الجميع. مثلًا كأن يحدد المعلم أن الحديث سوف يكون بترتيب الجلوس، وهنا فالأمر ليس شخصيًا أبدًا، بل إن الجميع سوف يحصلون على فرصة المشاركة، وهو واحد منهم. ويجب على المعلم أن يكون مرنًا في هذه الحالة، لأنه في بعض الأحيان قد يرفض الطالب الخجول المشاركة في الحديث، وهنا عليه إقناعه بضرورة المشاركة كواحد من الطلاب، وأحيانًا أخرى عليه أن يقبل منه عدم المشاركة في الحديث، لأنه لو أجبره فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مشكلة أكبر بالنسبة له فيما بعد. كذلك يجب أن يحافظ المعلم على النظام أثناء حديث الطالب الخجول لأنه قد لا يتمكن من الكلام بالشكل الجيد، وبالتالي قد يتعرض لمضايقات من بقية الطلاب، أو يسخر أحدهم منه، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلة أخرى بالنسبة له، ويزداد خوفه من الإحراج والتعامل مع البشر.


 التشجيع المستمر

يمكن للمعلم كذلك استخدام تقنية التشجيع المستمر في التعامل مع الطالب الخجول في المواقف المختلفة، وذلك حتى يتمكن من إزالة الحواجز الموجودة لديه، والتي تمنعه من المشاركة مع المجموعة. هناك طريقة سهلة جدًا يمكن أن يبدأ بها المعلم، وهي أن يسأل الطالب الخجول سؤالًا يعرف أنه سوف يكون قادرًا على الإجابة عليه، بناءً على خبرات سابقة يعرفها عنه، أو اختبار معين قام بتنفيذه. وعندما يجيب الطالب على هذا السؤال بالنجاح يقوم المعلم بتشجيعه، مما سوف يمنحه بعض الثقة بالنفس. هذا بجانب التركيز على تقديم الدعم له عندما يقوم بإنجاز مهام معينة في المدرسة، وبالتالي سوف يتحسن الأداء ويبدأ الطالب الخجول في الدخول أكثر في الجو العام للبيئة التعليمية، وسوف يجد أن المشاكل التي كانت موجودة لديه تقل تدريجيًا. غالبًا تساهم عملية التشجيع في تعزيز الثقة بالنفس بشكل كبير جدًا، ولهذا يجب الاهتمام بتطبيقها، ليس فقط مع الطالب الخجول وإنما في التعليم بشكل عام.


الفرص القيادية والأنشطة المدرسية

كذلك يمكن للمعلم أن يتّبع طريقة تُستخدم في التعامل مع العديد من الطلاب، وهي أن يمنح الطالب الخجول الفرصة لأن يصبح قائدًا في أحد المهام، وكذلك مساعدته للمشاركة في الأنشطة المدرسية.



فيديو التعامل الصحيح مع الطفل الخجول:
https://www.youtube.com/watch?v=d25DsiWK8H4

الخميس، 7 ديسمبر 2017

الطالب المشاغب المشاكس وآليات التعامل معه.

الطالب المشاغب






الطالب المشاغب :

 يوصف بأنه كثير العناد والفوضى ، محاولاً جذب انتباه التلاميذ إليه، وهو عديم الدافعية
وغالباً ما يتحدى سلطة مدرسه ويسبب له توتراً في الأعصاب، وخيبة أمل وشعوراً بالفشل.
معظم الطلاب من هذه الفئة هم من الأسرة المفككة ، أو قد يكون الطالب قد تعرض لمشاكل سلوكية نفسية أو عاطفية ، أو أنجب من أمهات ، أو من عائلات تفتقد إلى أدنى سيطرة على تصرفات أولادهم ، ولا نقصد بالطالب المشاكس الذي تصرف بسلوكيات سلبية غير طبيعية منها : سلوك عدواني وانحرافات في السلوك بشكل مكثف وباستمرار.
كما قال أحد المدرسين عن الطالب المشاكس : إن غيابه عن الصف يكون سعيداً جداً لأن هذا الطالب لا يسئ التصرف مرة واحدة في اليوم ، وإنما ست مرات ، إنه يعيق عمل المدرس وبرنامجه وكل محاولاته لتعديل سلوكياته الطلاب.


لقد طرح سؤال على ببضع المعلمين عن الصفات التي يمتاز بها الطالب المشاغب ،
فكانت الصفات على النحو التالي :-



1. كثير الانفعال .


2. الاعتداء على المدرسين.


3. الإستهزاء – اللامبالاة.


4. إثارة الفوضى دائماً.


5. الإجابة بغضاضة.


6. التعامل بعنف مع زملائه.


7. الإنحراف في السلوك.


8. التغيب وعدم الإنتظام.


9. القيام بأعمال تخريبية داخل الفصل.


الحلول التي ممكن ان يقوم بها المعلم:


كل طالب مشاغب داخل الفصل يجب على المدرس معاملته كحالة منفردة فى نوعها ودوافعها ودرجتها، ونجاح المدرس فى الفصل يقاس بمدى قدرته على توصيل المعلومة وإفادة الطلبةوالسيطرة على المشاغب بشكل إيجابى، وهنا فى كايرو دار نقدم لك مجموعة من النصائح المفيدة لعلاج المشاغب.


1- من المهم أن يحاول المدرس دراسة حالة الطالب المشاغب (ظروفه الأسرية، مشكلاته، هواياته) لمعرفة دوافعه لممارسة سلوك الشغب.


2- إذا كانت مشكلة الطالب المشاغب التى تدفعه للشغب هى احتياجه للعطف والاهتمام، فيمكن للمدرس معالجة المشكلة بإشباع هذه الحاجة لديه.


3- من الذكاء أن يكلف المدرس الطالب المشاغب بمهام قيادية سواء داخل الفصل أو خارجه ليشعر بأهميته وينصرف عن الشغب.


4- قد يفيد أحيانا أن يلجا المدرس للحديث على انفراد مع الطالب المشاغب لنصحه بتعديل سلوكه ومحاولة مساعدته وتقديم يد العون له للتغير نحو الأفضل.


5- سيكون أمرا مجديا لو فكر المدرس فى تكليف الطالب المشاغب أن يساعد فى أمور ضبط وتطوير الفصل شكلا وموضوعا.


6- فى بعض حالات الشغب قد يكون من المفيد تنبيه الطالب أو توجيه اللوم والتوبيخ له مع مراعاة التدرج فى الشدة.


7- أحيانا تكون المناقشة مع باقى المدرسين مفيدة للتعرف على ما إذا كانت الشغب عند هذا الطالب عادة أم عرض مؤقت أو مرتبط بمدرس أو مادة معينة.


8- إذا فشلت أساليب معالجة الطالب المشاغب فيما بينه وبين مدرسه سيكون المدرس مضطرا حينها لطلب مساعدة مدير المدرسة.


9- قد يتطور الأمر إلى استدعاء ولى الأمر لشرح وضع الطالب المشاغب والبحث عن حل لمشكلته.

المشكلات التي تواجه المعلم ..



أهم الصعوبات التي تواجه المعلم مع طلابة بالصف.





توجد أنواع مختلفة من مشاكل الطلبة السلوكية التي تواجه المعلم في غرفة الصف توصف بأن لها أثراً مباشراً على العملية التعليمية كنسيان الأدوات المدرسية والغياب المتكرر وعدم الانتباه وكثرة الحركة داخل الصف والتحدث الصفي غير المناسب . ومشكلات أخرى تحد من فاعلية المعلم والطلاب في الصف. وهناك مشكلات تعتبر أكثر خطورة كالتخريب والاتجاه العدواني والتمرد ، ورفض القيام بالمهمات والأعمال المدرسية وتكوين الزمر والتسرب من المدرسة والتكلم بلغة بذيئة ، والسرقة ، ومخالفة أنظمة المدرسة والعزلة وغير ذلك .







وفي هذة المدونة سأتناول بإذن الله عدة مشكلات يواجهها المعلم مع طلابة بالصف مع ذكر حلولها .



وصايا لتعزيز دور ومكانة المعلم في عملية التعليم الفعال.

  إذا سألت نفسك أو أي طالب في المرحلة الجامعية عن أهم شيء طبع مسيرتك التعليمية أو أثر على مستوى تحصيلك الدراسي ، فتأكد أن أغلب الآراء ل...